الفصل 246
* * وجهة نظر إيثان
أخيرًا، أقنعتُ الأطفال بالجلوس ومشاهدة فيلم في صالة السينما. محاولة التظاهر بأن كل شيء على ما يرام أمامهم بينما أحدهم مفقود أمرٌ شبه مستحيل. عندما بدأ سامي وجينسن يتجادلان على المقاعد، استجمعتُ كل قواي لأكبح جماح نفسي بسبب أمرٍ تافه. أجبرتُ نفسي على الابتسام وتحدثتُ إليهما بهدوء، محاولًا إقناعهما بوجود الكثير من المقاعد للاختيار من بينها بينما أصرخ في الداخل. أردتُ أن أهزّهما وأخبرهما أن هناك أمورًا أهم بكثير من مجرد مقعد الآن.
تسللتُ من الغرفة وأغلقتُ الباب خلفي بهدوء قبل أن أستند إلى الحائط وأغرق في الأرض، تاركًا نفسي لبضع لحظات لأستوعب كل شيء. هاربر مفقودة، في عالمٍ لا تعرفه، وجاك في حالة تدمير ذاتي، يلوم نفسه على كونه أبًا سيئًا. حاولتُ معه التلطيف، مؤكدةً له أن هذا ليس ذنبه، وأن المراهقين أغبياء أحيانًا، لكن ذلك لم يُجدِ نفعًا. لذا لجأتُ إلى أسلوبٍ قاسٍ، مُذكّرةً إياه بأنَّ شفقته ليست ما نحتاجه الآن، وأنَّ علينا دعم بعضنا البعض والعثور على هاربر. لكنَّ هذا لم يُفلح، فألقى باللوم عليّ.