الفصل 281
** وجهة نظر صوفيا *
كان والدي هناك طوال تلك السنوات، يراقبني من الظل ولم يكن لدي أي فكرة. أنا محطمة ومرتبكة للغاية. كان يجب أن أكون في غاية السعادة لأن أمي كانت مخطئة، وأنها لم تُستغل، وأنني خُلقت من الحب، لا بالإكراه. أرادني والدي لأنه أحبني، وليس لأنه كان يحتاجني للانضمام إلى جيشه. تركني من أجل راحتي وراحة أمي، وليس لأنه لم يهتم. إنه ليس الرجل الشرير الذي قضيت كل هذه السنوات أكرهه.
هذه كلها أشياء يجب أن أركز عليها وأستعيد ذكرياتها، لكن كل ما لدي هو حزن عميق وشعور بالخسارة. لقد فاتني حياة معه، وهذا ما يؤلمني. أنا حزينة أيضًا على ما فاته من أجل الحفاظ على سلامتي وسلامة أمي. لو لم يضحي بكل ما أراده من أجلنا، لكانت الأمور مختلفة تمامًا. لكنت قد سُجنت في هذا السجن معه، أو كنت ميتة. لم أكن لأرتبط بأصدقائي، ولم يكن لدي أطفال. قد لا أكون مستعدة لعلاقة معه، لكنني أشعر أنني أدين له ببعض الفضل على ما فعله.