الفصل 228
تجمدتُ في مكاني خارج الضوء. بدت كلماتي وكأنها ترتد إليّ، وكأنها تسخر مني. "ما الذي يحدث هنا بحق الجحيم؟" لم أستطع منع الكلمات من الخروج من فمي مجددًا. لكنني كنتُ غير مرئي لمن أمامي، لذا لم يُهمّني الأمر.
انطلق نداء آخر، لكن لقربه الشديد هذه المرة، فهمتُ الأمر. كان عواءً عاديًا. نداء ذئبٍ مُنحرف، ارتدّ من الجدران، وتراكمت عليه أصداءٌ، كأنه وحشٌ مُختل.
لكنها كانت مجرد ذئاب، ذئاب كثيرة، في دائرة الضوء. والآن، كل ما أعرفه عن كهوف الموتى، أو ظننت أنني أعرفه عنها، بدا لي مجرد قصص رعب لطفل.