الفصل 254 الكتاب 2 العواقب
-ديمون-
كان دامون يتجول في ردهة المستشفى كطفل ضائع. لم يكن يريد مغادرة الباب ولو لثانية واحدة. اقتربت منه بعض الممرضات وطلبن منه إجراء فحص طبي لأنهن رأين الكدمات والجروح على وجهه وذراعه، لكنه رفض. لم يكن ليذهب إلى أي مكان حتى يسمع أي أخبار عن فيوليت.
مرت الدقائق والساعات ولم يعد الطبيب. كان دامون يفقد عقله، ويفكر في أسوأ السيناريوهات. في كل مرة يغلق فيها عينيه، كل ما يمكنه رؤيته هو فيوليت ملقاة في بركة من الدماء. ولكي لا يصاب بالجنون، كان على دامون أن يصرف انتباهه. بدأ بملء الأوراق الخاصة بفيوليت وإبقاء عينيه على جهاز التلفزيون في غرفة الانتظار. وتصفح جميع قنوات الأخبار ولم يكن هناك أي شيء يُذاع عن تركة هوجو. قد يعني هذا أخبارًا جيدة. ربما نجح جياني وبينيني في إبقاء الأمر سراً حتى لا تتجسس الشرطة.