الفصل 104
بالمقارنة مع انزعاج مساعدة برايسن، كان رد فعل إيما غير مبالٍ. تجولت حول المساعدة التي كانت تعترض طريقها، ونظرت إلى برايسن، الذي كان مستلقيًا على السرير، وقالت ببرود: "أحتاج إلى فحصك أولًا قبل أن أقرر خطة علاج لك. لكن قبل ذلك، لا أستطيع ضمان أي شيء لك."
برايسن، الذي بدا عليه الحزن، رفع رأسه فورًا وحدق في إيما، التي كانت واقفة على مقربة، بعينين محمرتين. لم يستطع كبت مشاعره وهو يسألها: "ألستِ طبيبة مشهورة؟ ألا يمكنكِ حتى ضمان أمر تافه كهذا؟"
لم يستطع إلا أن يشدّ قبضته على البطانية، كأن انتظاره وصول إيما اليوم سيكون القشة التي قصمت ظهر البعير. لكن أمله الأخير أخبره أنها لا تستطيع ضمان شفائه التام.