الفصل 145 أفضل صديق (11)
كانت القاعة زاهية الألوان، تحمل ألوان المؤسسة والعلم الوطني. تناثرت باقات الزهور الضخمة في أرجاء المكان بزخرفة مبالغ فيها. تململت ميلي في مقعدها، وارتسمت على وجهها نظرة قلق وهي تتفقد هاتفها قبل أن تغلقه مجددًا في تنهيدة يأس، دون رد.
انهمرت دموعها في لمح البصر، كادت أن تنهار وهي تحاول ألا تفكر فيه، لكنها لم تستطع. كانت دقائق معدودة قبل بدء المراسم، وكان قد وعد بالحضور، لكنه صمت في اللحظة الأخيرة.
كانت ميلي تأمل ألا يكون قد حدث له شيء فظيع ولكنها كانت تعلم أن هذا الخيار يمكن استبعاده لأن والديها أو والدته، التي رأتها تصل من حيث كانت تجلس، ربما أبلغوها بذلك.