الفصل 678: النجدة! أحدهم يحاول قتلي
كان ضوء القمر الخفيف يتسلل من النافذة. استطاعت إليزا أن تلمح ظلالًا تتحرك في الحمام. توترت، وشعرها منتصب. لم تجرؤ على تحريك ساكن، بل حدقت في الحمام، الذي كان بابه على بُعد مترين فقط من السرير. كان الظلام حالكًا داخل الحمام، لكنها استطاعت رؤية ظلال تتحرك. كانت إليزا متوترة.
هذا هو الطابق الثامن. كيف يُمكن لأحدٍ أن يصعد إلى هنا؟ ماذا عساه أن يكون؟ لصًا؟ أم القاتل الذي يُريد منعها من اكتشاف حقيقة حريق السجن؟ لن يأتي إلى الفندق ليسرق إن كان لصًا، ناهيك عن أنني قد سجلتُ دخولي للتو. إن لم يكن لصًا، فهو على الأرجح قاتل.
كان عقلها يسابق الزمن، ونظرت إليه بترقب قبل أن تنهض من سريرها بحذر. لم تجرؤ حتى على ارتداء حذائها، بل سارت حافية القدمين على السجادة باتجاه باب الغرفة. برز ظلان من المرحاض ما إن وصلت إلى الباب. كانت خائفة لدرجة أنها غطت فمها.