الفصل 45
بينما كان دانيال يستحم، وجدتُ الفستان المثالي لهذه الليلة. إنه فستان أسود يصل إلى منتصف الفخذ، يعانق جميع منحنياتي. يتميز بأشرطة رفيعة وفتحة رقبة منخفضة تُظهر بعضًا من صدري، ولكن ليس لدرجة أن أبدو عاهرة. أحاول أن أبدو بمظهر جيد أمام شريكي... ليس كل رجل غير متزوج في المجموعة. تقول يارا: "يا فتاة، هذه هي الطريقة لإثارة حماسه. تبدين فاتنة!"
أنظر في مرآة خزانة الملابس وأبدأ بتجفيف شعري. لا أُجري عليه الكثير من التعديلات. فقط أضع بعض الخصلات المتجعدة وأتركه منسدلاً. وضعت أحمر شفاه وردي فاتح، ثم ذهبت إلى الخزانة لأبحث عن حذاء. اخترتُ حذاءً أسود بكعب عالٍ فضي. خرجتُ من الخزانة، وسمعتُ شهقة. ضحكت يارا قائلةً: "يا فتاة، يجب أن تسمعي ما يقوله زولتن الآن. نحاول التزاوج معه وتحديد مكانه... لا قتله".
رفعتُ بصري فإذا بدانيال يحدق بي بفكه مفتوح. أمسكت بالقلادة التي أريد ارتداءها وابتسمت له وأنا أقترب. كان لا يزال فمه مفتوحاً، لذا أغلقتها برفق وقلت: "هل تمانعين في مساعدتي في قلادتي؟" هز رأسه وأخذ القلادة من يدي. وبينما كان يُمسكها، رفعتُ شعري. وضع وجهه على رقبتي وأخذ نفسًا عميقًا، "أنا حقًا أسعد رجل على وجه الأرض. أنتِ تخطفين أنفاسي كل يوم. لكن هذا الفستان كاد أن يُوقفني عن التنفس تمامًا".