مدينة زي
شريط رسائل الحب
كان البار الصاخب مليئًا بالناس. تحت الأضواء الوامضة الملونة، تمايل
الرجال والنساء على حلبة الرقص،
مطلقين العنان لمشاعرهم.حينها تسللت شخصية وسط الحشد مرتدية
قميصًا أبيضًا وسروال جينز أزرق فاتح، شعرها مربوط على شكل ذيل حصان؛ بدت وكأنها في مطلع العشرينات من عمرها، كانت هذه الشخصية طالبة جامعية تدعي سو لوه لي، كانت منزعجة للغاية بسبب صوت الضوضاء الصخاب عندما دخلت لأول مرة، كانت فتاة بريئة ساذجة لم تكن تشبه هذا المكان بالمرة.
حيث كانت هذه هي المرة الأولي لها التي تذهب فيها لمثل هذا المكان، لذا استغرق الأمر منها بضع دقائق حتي تتفاعل مع هذه الأجواء.
في هذا الوقت بالأمس، استخدمت اختبار الإباضة للتحقق من موعد الإباضة في غضون 24 إلى 48 ساعة القادمة، وقد حان الوقت الآن!
هذا صحيح، لقد أتت إلى مثل هذا المكان اليوم لآنها تريد طفلا.
كانت تعلم إن الرجل العجوز (زوجها) لن يحملها أبدا، علاوة على هذا تركها زوجها في الفيلا بمفردها لمدة سنة، لذا كان عليها إن تجد شخصًا آخر لتحمل منه.
على الرغم من إن إنجاب هذا الطفل كان هو أملها الوحيد، إلا إنه لا يوجد أحد يريد طفلا قبيحا، لذا كانت بحاجة إلى أن تجد رجلا وسيما لتحمل منه.
عضت سو لوه لي شفتها السفلية وتفحصت الرجال من حولها بعينيها اللوزيتين. ثم لفت انتباهها أحد الرجال الجالسين في الحانة.
كان هذا الرجل يجلس على مسافة منها، ولم تتمكن إلا من رؤية نصف وجهه فقط، لكنه سحرها بملامحه الرقيقة الساحرة، خاصة مع أنفه المرتفع، وتلك الشفاه الرقيقة، والرموش الكثيفة التي تغطي عينيه.
كان يرتدي قرط من الياقوت تتلألأ يقوتته تحت الأضواء الساطعة، ففتنها بجماله الساحر.
أخذت سو لوه لي نفسا عميقا من فرط تأثرها بجماله الساحر؛ وشعرت إن قلبها سقفز من بين أضلعها، فهي لم تعش مثل هذه المشاعر من قبل وهذا ما زاد توترها.
ما كان منها إلا أن قلدت تلك الطريقة التي يرافقن بها كبار السن الفتيات في المدرسة، فذهبت إليه وربتت على كتفه قائلة " مرحبا "فالتفت إليها الرجل آسرا قلبها، فلم تكن الطريقة التي استدار بها مهمة بالنسبة لها، حيث كانت جاذبيته كافية لسرقة قلبها، فهو كان وسيم للغاية! كان وسيما للدرجة إنه لا يمكن تحمل سحر زرقة عيناه الفاتحة التي تأسر من يراها!
كانت سو لوه لي ضائعة في جماله الفاتن لدرجة إنها وقفت صامته لبعض الوقت، لا تدري ماذا يجب أن تقول!
مع هذا بدا الرجل غاضبا بعض الشيء، حيث وقف وأمسك معصم سو لوه لي وخرج بها من البار. حينها لم تعي سو لوه لي ما يحدث بالضبط.
كل ما كانت تعرفه حينها إنه قوي للغاية، حيث شعرت وكأن معصمها سينكسر من شدة قبضته عليه. سار الرجل بها مباشرة إلى الفندق المجاور، بدا حينها إنه تم تجهيز كل شيء. حيث توجه إلى الجناح الرئيسي في الطابق الثالث وفتح الباب ببطاقته. كان كل شئ سلسل للغاية. ما أن دخل الرجل من الباب حتي نزع قميصه الأبيض كاشفا عن عضلات صدره العريض، فالتقطت سو لوه لي انفاسها بصعوبة بالغة، فقد كان هذا الرجل جذاب للغاية الدرجة يصعب تصديقه!
حيث كان صدره عريض ذو عضلات، جسده مثالي، خاصة عضلات البطن الجذابة.
لم يكن وجهه ساحرًا فحسب، بل كان جسده كذلك!
كادت الفتاة أن تصاب بالرُعاف من فرط تأثرها بسحره!
بعدما خلع الرجل قميصه، شرع في إزاله الحزام من بنطاله.
اتسعت حدقتا عين سو لوه لي، حيث قد رأت ما يرتديه أسفل بنطاله، فتقدمت سريعا وأمسكت بيده التي تزيل الحزام قائلة: توقف!
قطب الرجل حاجبيه، وضيق عينيه الزرقاوين متسألا: "ماذا حدث؟"
قالت سو لوه لي ضاحكة وخديها يتوردان بحمرة الخجل: "أليس هذا سريع قليلًا؟"
فقام الرجل مرة واحدة وتطلع على وجه سو لوه لي الصغير الفاتن، حتي زادت حمرة وجهها خجلا من نظراته، فقال: "أوه، لقد نسيت، يجب أن اتغزل أولًا، ثم ترك حزامه وتوجه إلى غرفة النوم وهو يقول: "قولي أي شيء تتمنيه" ثم أشعل إضاءه غرفة النوم، فدخلت سو لوه لي بخجل.
ثم ساد الصمت بينهما، فبدأ الرجل يتفرس ملامح سو لوه لي، رأى وجهها بيضاوي الشكل نحيف بعض الشئ، مع ذقن مدبب، وخدود أشبه بخدود الأطفال، بدت سو لوه لي لطيفة جميلة، وهو ما منحها هالة من السحر الخاص.
تحت حواجبها المقوسة، كانت عيناها الكريستالية الواضحة مثل حجر السج ، مما أضفي توهجا جذابا. رفرفت رموشها أشبه بأجنحة الفراشة التي آسرته بجمالها.
لكن ربما....... كان ثدييها صغيرين بعض الشيء؟
ربما كانت هذه هي المرة الأولي له، لكنه كثيرًا ما كان يستمع إلى يي بن وهو يتحدث عن النساء. على الرغم من إنه ليس ذو خبرة بالنساء إلا أنه ذو نظرة ثاقبة، يستطع أن يعرف النساء اللاتي يبحثن عن الرجال لممارسة الجنس.
تمتم الرجل قائلًا: هذا الوغد يي بن قال "إنه سيجد فتاة جيدة، لكنه أخذها لنفسه!"
لم تتمكن سو لوه لي من سماع ما
قاله بوضوح، فقالت: هاه؟ ماذا قلت؟
قال الرجل: "لا شئ، ألا تريدين أن أتغزل بك؟ هيا تعال لا تقفي هناك مثل الأحمق.
كان صوت الرجل قوي، وذو موقف قيادي.
كان الرجل يدعي ون تشينغمو.
في مدينة زي كان هذا الرجل مشهور ما بين الناس.
حيث كان المؤسس والرئيس التنفيذي الحالي لشركة الإمبراطورية المظلمة، فكان شخص قوي ذو نفوذ.
تقول الشائعات إن ون تشينغمو كان لاعبا عبقريا. بدأ عمله في صناعة الألعاب، وكانت الألعاب التي ابتكرها قد احتقرت السوق بأكمله.
بعد ذلك توسعت شركة الإمبراطورية المظلمة بسرعة كبيرة، وتطورت خارج مجال صناعة الألعاب إلى العديد من الصناعات الأخري.
وهذا ما أدي إلى زيادة كبيرة في ثروة ون تشينغمو البالغ من العمر ستة وعشرين عاما فقط، فكان واحد من ضمن أغني الأشخاص، ليس على المستوى المحلي فحسب، بل وعلى المستوى الدولي أيضًا.
مع ذلك، لم يظهر قط علنا، ولم يره أحدًا من قبل.
قالت سو لوه لي بتوتر: "أنا... لدي طلب واحد."
قال ون تشينغمو بنفاذ صبر : "حسنا، قولي ما تريدين."
قالت سو لوه لي: "لا تستخدم الواقي الذكري"
أندهش ون تشينغمو عندما قالت هذا، حتي كاد فكه أن يسقط على الأرض!
كان يي بن صريح جدا عندما حذره من هذا الأمر، كما أخبره إنه عليه ارتداء الواقي الذكري، تحسبا أن يحدث حمل عرضي، وحينها سوف تحدث مشكلة فمن أين له أن يعرف مع من كانت هذه المرأة غيره، وهل هذا الطفل أبنه أم لا.
ثبت ون تشينغمو نظراته الشريرة على سو لوه لي مما أثار أعصابها
وقال: "لماذا؟"
لم ترغب سو لوه لي في إخباره بحقيقة إنها تريد طفلًا، فهي كانت تأمل أن يحدث الحمل دون أدني مشكلة فقالت: " لأن..." ثم صمتت
قال ون تشينغمو ببرود: " لن ألمسك، ما دمتي لن تشرحي لي السبب"
لم ترغب سو لوه لي في إضاعة هذه الفرصة الذهبية من بين يديها، وخسارة هذا الرجل. فمن أين لها أن تجد مثل هذا الرجل، ومثل هذه الجينات الجيدة؟
قالت سو لوه لي: "لأنني أريد طفلًا!"
عندما قالت هذا، صُدم ون تشينغمو مرة أخري.
تبدو هذه الفتاة بالكاد إنها في العشرينات من عمرها، هل قالت إنها تريد طفلًا؟
هل هي بعقلها؟
سألها ون تشينغمو: " لماذا تريدين طفلًا؟"
أقسمت سو لوه لي على الفور قائلة:" لا تقلق! لن ألاحقك أبدا! سوف أعتني بالطفل بنفسيَ! لن يكون للطفل أي علاقة بأموالك!"