الفصل 459 الاكتشاف غير المتوقع
بعد لحظات قليلة، وجد إيثان نفسه في مكان مهجور حيث كان هناك منزل قديم مهجور. فحص الجزء الخارجي من المنزل ووجد نافذة مكسورة مخفية بخيوط العنكبوت. ألقى نظرة خاطفة من خلال فجوة النافذة المكسورة ولم يجد أحدًا بالداخل. بهدوء، مد يده إلى مقبض الباب المترب. بمجرد أن فتح الباب، انفضت كومة من الغبار من أعلى الباب بينما هبت رائحة كريهة في أنفه. ضغط بيده على أنفه، ودخل إلى الداخل وترك خطواته فوق الغبار الكثيف الذي غطى الأرض. كان مقتنعًا أنه لم يسكن هناك أحد منذ فترة طويلة.
بدأ في التحقيق داخل المنزل. عند النظر عن كثب، أدرك أن أثاث المنزل بدا غريبًا. لم تكن هناك طاولات أو أسرّة، بينما كانت هناك رفوف رثة تصطف على جانبي الجدار. كانت الرفوف تحتوي على زجاجات وبرطمانات فوقها بدت جميعها ثقيلة جدًا بالنسبة للهيكل القديم. وأما الموقد الذي كان في وسط البيت فقد جاء بتصميم غريب جعله يبدو وكأنه فرن لتكرير الحبوب.
بعد أن تجول في أرجاء الفرن قليلًا، لاحظ كومة من هياكل عظمية لحيوانات مُتلاعب بها بالأرواح، مُحطمة إلى قطع صغيرة في أعمق جزء من المنزل. تركها دون أن يلمسها، وشرع في فحص الجرار على الرفوف. نظر إلى الجرار عن كثب، فلاحظ ملصقات ضبابية فوقها. عندما فتح إحداها، انبعثت رائحة كريهة قوية في الهواء. عندما نظر إلى الداخل، كاد الجرة أن تسقط من على الأرض عندما رأى أعضاءً داخلية متعفنة وجافة.