الفصل 1648
لم تنتهِ قصة إيفلين عند هذا الحد. فبدلاً من أن تحظى بالاحترام لكشفها هوية المعتدي، وجدت نفسها عرضة لمزيد من الإذلال عندما تسربت تفاصيل الحادثة بين أفراد المجتمع.
اعتقد الكثيرون أن نجاتها لم تكن بفضل الحظ، بل لأنها انصاعت لرغبات الجاني مقارنةً بالضحايا السابقين الذين لقوا حتفهم. حتى أن بعض زملائها في العمل علّقوا بأن تفضيلها للأزياء الأنيقة ربما جعلها هدفًا، إذ بدت مبهرة للغاية.
في العصر الذي كانت فيه عفة المرأة موضع تقدير فوق كل شيء، كان الناس يلجأون في كثير من الأحيان إلى إلقاء اللوم على الضحية.