الفصل 150 الجزء الثالث 8 اصمت
استيقظتُ فجأةً. يا إلهي. نهضتُ من السرير وركضتُ نحو الباب المؤدي إلى غرفته، ثم عدتُ مسرعًا إلى غرفتي لأتفقد سريره. نظرةٌ واحدةٌ إليه، وهبت عليّ نسمةٌ من الهواء. نقلنا سريره إلى هنا لأنني أصبحتُ مهووسةً بسماع دقات قلبه. لم أعد أحصي عدد المرات. لكنني أفعل ذلك بقدر ما أتنفس.
أحتضنه بين ذراعيّ، وأجلس على حافة السرير أراقب صغيري. تتقلص شفتاه، ويصدر صوتًا لطيفًا لا يصدره إلا الأطفال وهو يمد ذراعيه الصغيرتين. صغيري. أتأرجح من اليسار إلى اليمين لأطمئنه أنه بخير عندما يفتح عينيه.
كآبةٌ بلون نظرة والده إليّ. يرمش، فيرتعش قلبي. لا بأس بالنظر إلى كآبته، لكن يؤلمني وجود ذكرى مادية تُذكرني بحزني. إنه لأمرٌ مُريع. لقد رحل ومعه قلبي، لكن ميس يُعيد لي نبضي.