الفصل 554
"لو لم تكن تحبني، لما أعطيتني الوهم بأنك لا تستطيع العيش بدوني كل هذه السنوات!" صرخت صوفيا، وهي تضغط على قبضتها بينما تستجمع شجاعتها لتحدق في الرجل النبيل أمامها، معبرة عن أعمق استياءها.
بدا ألكسندر وكأنه ينتظر تلك الكلمات. ظلّ هادئًا، ولم يبدُ على وجهه أيُّ أثرٍ للذنب. بل أحاط به شعورٌ بالهدوء لم يكن موجودًا عند دخوله غرفة المستشفى.
فجأةً، تسلل شعورٌ مُريبٌ إلى صوفيا. والحقيقة، عندما فتح ألكسندر فمه ليتحدث، كانت كلماته حادةً كالسيف؛ ونظرت عيناه العميقتان إلى صوفيا بشعورٍ من التفوق.