الفصل 110
كان لوكاس نائمًا بعمق، بل وشخر. أما راشيل، فكانت تتقلب في فراشها، عاجزة عن النوم. ورغم محاولتها السيطرة على نفسها، ظلت ذكريات ظلمها في الماضي تلوح في ذهنها.
عندما كانت مع ماثيو، كانت تحت ضغط كبير. كان وسيمًا وعائلته غنية. لماذا اختار في النهاية سيندريلا مثلها؟ كانت تعارض ذلك، بل ورفضت الاقتراب منه، لكنها غيرت رأيها تدريجيًا تحت تأثيره. بدأت تنعم بدفئه. كانت تعلم أن فيكتوريا لا تحبها، حتى أنها عبست في أول لقاء لها. بدت عيناها وكأنها تسخر منها، وتحدثت بصوت متغطرس: "كم عمرك؟ ماذا يعرف والديك عنك؟"
أدركت راشيل أن فيكتوريا لم تكن سعيدة من تعابير وجهها ونبرتها. نظرت إلى ماثيو، مُكبّرةً شعورها بالظلم، وحاولت جاهدةً الردّ بأدب.