الفصل 367
صمتت إميلي لحظة، ثم نكزت أليس رأسها قائلةً: "لا تتكبري بعد أن عشتِ حياةً رغيدة، وتنسي جذوركِ. لولا أنا، هل كنتِ لتعيشي حياةً رغيدةً كهذه الآن؟ كيف تجرؤين على لومِي لكوني عشيقة؟ لو لم أصبح عشيقة، لاضطررتِ لقضاء بقية حياتكِ في شارع كات لين تأكلين فتات الطعام! يا لكِ من قاسية قلب! كيف تجرؤين على إغضابي؟!"
لا تزال إميلي تتذكر بوضوح كيف قضت أيامها في كات لين. أقاموا في منزل طينيّ رطب وعفن. كانوا يرتدون ملابس رثة ويتناولون أسوأ الوجبات. لو استطاعوا تناول اللحم، لشعروا وكأنهم في عيد الميلاد.
الآن، كانت تقيم في منزل كبير، تقود سيارة، وتتناول الطعام في مطاعم راقية، وجميع صديقاتها من الطبقة الراقية. لو قارنت بينهما، لوجدت إحداهما جنة والأخرى جحيم.