الفصل 1714
فزعت هانا. "ماذا... ماذا قلت؟"
كان زين الذي رأته يرتسم على وجهه تعبيرٌ كئيب، يائس، بائس، وعاجز. كان في الأصل رجلاً ناضجاً يُعتمد عليه. لكن في تلك اللحظة، بدا كطفلٍ بلا مأوى وعاجزٍ بشكلٍ لا يُقارن. كان مثيراً للشفقة، وظلّ يختنق. أدركت هانا بوضوح أن زين كان يحاول جاهداً كبت دموعه.
رأت زين يرفع رأسه تدريجيًا وينظر إليها بيأس. "ابنتك لم تعد ترغب بي لأني كرجل مخصي. قال الطبيب إني عقيم. أنا لست رجلًا، أنا... شخص عديم الفائدة. وبعبارة أوضح، أنا شخص عديم الفائدة. إذا جاز التعبير، فأنا... لست رجلًا ولا امرأة؟" كانت هذه أكبر صدمة تلقاها زين في اثنين وثلاثين عامًا من حياته.