الفصل 137 أفضل صديق (3)
كانت الحديقة خاصة، وكان بإمكانهما الاستمتاع بمناظر هادئة دون أن يراهما أو يزعجهما باقي رواد الحديقة. تجولت ميلي في أرجاء المكان بانبهار، وهو يُخرج حصيرة وسلة نزهة صغيرة منسوجة من زاوية في المساحة، ربما يكون قد وضعها سابقًا، على حد تخمينها.
كانت ناطحات سحاب المدينة، وسحب الدخان الهائلة من المصانع، والنهر النظيف الهائل المتدفق، كلها آسرة للأنفاس. حوّلت ميلي نظرها إلى جيمس، الذي فرش السجادة، داعيًا إياها للجلوس بجانبه. أطاعت وجلست بينما رفع غطاء سلة النزهة الصغيرة ووضعها بينهما، في متناول يدها.
صرخت بحماس، وتمتمت بالشكر على التوالي بينما وصلت يداها إلى السلة للحصول على حفنة من التوت الداكن الناضج، مضغت فمها وعيناها مغمضتان، وهزت رأسها موافقة على مدى لذتها.