الفصل 192 الليلة المخمورة (3)
جلست على الكرسي وبدأت بالكتابة، بكتابة قصة المرأة في الغابة:
كان يا ما كان، كان هناك رجل طيب القلب. كان جميع سكان المدينة يُعجبون بلطفه. في أحد الأيام، قرر استكشاف محيط القرية قليلًا كرياضة يومية، فسمع لحنًا خفيفًا، قادمًا من الغابة القريبة، ففكر فيه للحظة، كان لا يزال ضوء النهار، لكن الفضول دفعه إلى المغامرة في أعماق الغابة.
سار داخل الغابة لعدة دقائق متتبعًا اللحن، حتى وجد بعض الآثار، وفجأة اختفى اللحن، ولم يبق الآن سوى الصمت في ذلك المكان المحاط بالحجارة والمباني التي دمرها الزمن، سرت قشعريرة في جسده، غير متأكد من كيفية الشعور في ذلك المكان، فقرر المغادرة، ولكن عندما نظر إلى الوراء رأى قبرًا صغيرًا به قربان، اقترب هذا الرجل الفضولي ليدرك أن الزهور كانت حديثة.