الفصل 195 ليلة السُكر (6)
كان خواكين رجل عمل، ورغم أن نواياه كانت طيبة، إلا أن الحب لا يُبنى فقط بالغياب أو الهجر.
أمضت زوجته أيامًا وحيدةً تمامًا، بينما كان خواكين يعتذر عن ذلك قائلًا: "ستتفهم الأمر"، لكن لكل شخص احتياجاته الخاصة. لا يزدهر الحب دون عاطفة واحترام متبادلين. انتهت علاقتهما في ذلك اليوم، مع أن خواكين هو من تحمل الجزء الأسوأ.
كان خواكين يعود إلى عمله يوميًا لمواصلة العمل. ومع ذلك، فقد شغفه، فظل يعمل كالروبوت، يكرر الروتين نفسه يومًا بعد يوم، ملتزمًا بعمله وتوقعات رئيسه، إلى أن استدعاه رئيسه يومًا ما، كعادته، إلى مكتبه، وهنأه على الجهد المبذول، وأن كل هذا العمل قد ولّد تنافسًا صحيًا بين العمال، مما زاد الإنتاج.