الفصل 1541
في ذلك اليوم المشؤوم، لو لم يدفعها بعيدًا من أجل سارة، لربما وُلد الطفل الذي ينمو في أحشائها بسلام. أثارت ذكرى الجنين ضبابًا في عينيه. الحقيقة هي أنه طردها ليس بسبب سارة، بل لأنه لم يستطع تحمل مواجهتها. بعد اكتشافه الحقيقة المروعة لوفاة والديه المبكرة، طاردته صورٌ حيةٌ للحادث. كان يعلم أنه لا ينبغي أن يلومها، ولم يفعل. ولكن كما قالت ذات مرة، كان الأمر كشوكةٍ عصيةٍ على الانسلاخ في قلبه، لا يمكن إزالتها.
شعر بحاجة للتراجع، ليمنح نفسه وقتًا لاستخراج تلك الشوكة المؤلمة. ومع ذلك، لم يستطع تركها. كان يعلم في أعماقه أنه لا يستطيع العيش بدونها. لذلك، ناضل بشدة للتمسك بها، متشبثًا بها بشدة. حتى لو كلفهم ذلك ألمًا شديدًا، لم يستطع تحمل تركها.
اتكأ للخلف على كرسيه، غارقًا في أفكاره لفترة طويلة قبل أن يبدأ تشغيل السيارة مرة أخرى أخيرًا.