الفصل 251 رسالة نصية من مادلين
توقفت عيناه عند الطابق السابع عشر، حيث كانت الستائر مسدلة بإحكام، لكن ضوءًا خافتًا ما زال يتسلل. شعر برغبة في الصعود عدة مرات، لكنه كان يخشى رؤية مشهد لا يريد رؤيته. كان يخشى رؤيتهما كزوجين، يتناولان طعامًا منزليًا ويتحدثان عن شؤونهما العائلية. كان يخشى رؤيتهما متعانقين، متطلعين إلى مستقبل أفضل. وكان يخشى أكثر رؤيتهما يستمتعان بمتعة حميمة. أخرج سيجارة وأشعلها، ثم أخذ نفسًا عميقًا وعميقًا. اكتسى وجهه بالكآبة وهو يدخن.
لم يكن لدى إليزا ما تفعله سوى الجلوس بجانب النافذة وقراءة بعض الكتب لبعض الوقت. وبينما كانت تتمدد وترغب في النوم، رنّ هاتفها فجأة. ألقت نظرة لا شعورية عليه، فوجدت أنها رسالة من مادلين. لا تزال تحمل بعض المشاعر تجاه مادلين، التي كانت تُحسن معاملتها. عندما تذكرت الماضي، غمرها التأثر. أخذت نفسًا عميقًا وضغطت بسرعة على الرسالة النصية.
كانت الرسالة مختصرة. [تفضلي بزيارتي فورًا. لديّ سؤالٌ لكِ. العنوان: الغرفة ١٦٠٣، فندق شيراتون، جنوب المدينة].