الفصل 366 هل نسيت كيف أنقذت حياته؟
لم تُرِد إليزا الجدال معه كثيرًا. أخذت نفسًا عميقًا وشغّلت السيارة.
وكان ويليام لا يزال هو من يقوم بالطبخ في المساء.
لكنها لم تأكل. كانت حبيسة غرفتها منذ عودتها. كانت الستائر مغلقة، ووقفت أمام المرآة، تُمسح ندوب الحروق على ظهرها مرارًا وتكرارًا. احمرّت عيناها لتذكرها بالطفل الذي تحول جلده إلى اللون الأرجواني، والذي كان صامتًا. اتكأت على المرآة وبكت، عضّت ظهر يدها محاولةً كبت صوتها. كرهت ذلك الرجل، ليس بسبب الندوب البشعة ولا بسبب ألم الحرق. ما كرهته هو قسوة قلب الرجل، واليأس والاختناق اللذين جلبتهما لها النار، والحزن الذي جلبته لها الطفلة الصامتة.