الفصل 778 التحريض
هكذا أغويتكِ لتنامي معي، وأغضبتِ حبكِ الأول، ثم آذيتِ جدتكِ. اتصلتِ بالشرطة لاعتقالي، وجعلتِ السجناء يضربونني.
حتى عندما كانت إليزا ثملة، كانت لا تزال تتذكر هذه الأحقاد بوضوح. وضعت يديها على كتفيه، مبتسمةً برقةٍ وتهمس، لكن كلماتها طعنت قلبه كالسكاكين. كانت تعلم أن ويليام يعلم أنها لم تكن تفعل تلك الأشياء آنذاك، لكنها كانت لا تزال ترغب في ذكرها من حين لآخر، بل وتتعمد قول إنها فعلت كل ذلك لمجرد استفزازه. الآن، وصلت إلى حد تقبيله لإثارة رغبته، وبينما كان على وشك فقدان السيطرة على نفسه، كررت هذه الأشياء لإخماد نار رغبته.
كاد ويليام أن ينهار بسبب ذلك. كان يعلم أن إليزا لطالما كانت تحمل ضغينة، وأن إخماد تلك الضغينة والكراهية أمرٌ صعب. لكنه لم يكن يعلم أن وسائل انتقامها منه كانت بهذه القسوة. كانت تُعذبه نفسيًا.