الفصل 258 وصمة العار
بلعت ريقي بعصبية، بينما اتسعت عينا الآنسة إيفرغرين من الصدمة لتعليق إدوارد القاسي والمباشر. أعتقد أنها لم تواجه موقفًا كهذا مع والديّ تلميذها من قبل خلال سنوات عملها كمعلمة. نظرة واحدة على إدوارد أكدت له انزعاجه الشديد واستيائه مما قالته المعلمة للتو. إن لم أحاول إيقاف هذا الآن، فسينهار اجتماع أولياء الأمور والمعلمين بأكمله.
"همم... آسف على ذلك. أنا متأكد أن إدوارد سعيدٌ بمعرفة أن أطفاله... أذكياء جدًا..." أجبتُ بغموض وأنا أرسم ابتسامةً دبلوماسيةً على وجهي. أذكياء جدًا... ليسوا عباقرة. إنهم ببساطة أذكياء جدًا.
أمسكت بيد إدوارد من تحت الطاولة وضغطتها بقوة. آمل أن يفهم مدى غرابة ووقاحة تعليقه. مع ذلك، لم يبدُ أن إدوارد قد فهم رسالتي إطلاقًا، أو إن فهمها، فلم يُعرها اهتمامًا كبيرًا. لم ينظر إليّ ولم يُعر محاولتي لإيقافه اهتمامًا. كانت عيناه مثبتتين على الآنسة إيفرغرين، ولم تكن تلك العيون ودودة. كرر إدوارد بنبرة باردة : "كنتُ جادًا في كل كلمة قلتها للتو. قد يكون أطفالي أذكياء، لكنهم ليسوا عباقرة، ولا أحتاج أن يُثبت أحدٌ ذلك".