الفصل 76
إيلودي
ارتجفت يداي وأنا أتابع مراقبته. لقد كبر كثيرًا حتى أصبح شعر رأسه ولحيته رماديًا. لكن ما زالت عيناه المخيفتان اللتان لطالما تجنبت النظر إليهما. آخر مرة رأيته فيها، كان قد صوّب مسدسًا إلى رأسي. كانت يده ترتجف غضبًا، وبدت عيناه كعيني حيوان مفترس يراقب فريسته وهي تُنتزع.
غطى الغضب تلك الملامح، وعرفتُ أنه يريد الدم. ليس أي دم، بل دمي. لم أفهم ذلك قط، ظننتُ أنه يحبني، وأنه سيفعل أي شيء لحمايتي. لكن في ذلك اليوم، رحل الأخ الحامي الذي عرفته يومًا، وحل محله وحشٌ يُريد قتلي.