الفصل 188
"ليندا، من فضلك نادني بالبروفيسور بوب. أنا سعيد بلقائك مرة أخرى، صديقي الياباني." حدقت عينا بوب المترددتان فيّ وكأنه يريد أن ينقل لي القليل من السعادة. لكن بدلًا من ذلك، بدت عيناه وكأنهما ترتعشان، مما جعل وجهه يبدو أكثر غرابة،
فجأة شعرت بغضب شديد بسبب الكذب الذي تعرضت له، لذا شددت قبضتي وسألته: "ألم تمت؟ لقد رأيتك بعيني على سرير المستشفى. توقف قلبك عن النبض، بل ورأيتك وأنت تُوضع في نعش! كيف حالك الآن؟ ماذا عن هذه المجموعة من الناس؟!"
وبينما كنت أقول هذا، تذكرت تلك الظهيرة العاصفة. فقد رافقت بوب الضعيف واستمعت إليه وهو يتحدث بأنفاسه الأخيرة عن حوريات البحر التي يرغب في اصطحابها. ثم نظر من النافذة نحو البحر المتلاطم في العاصفة قبل أن يطلق أنفاسه الأخيرة. وقد أقمنا أنا وأصدقاؤه المقربون وقفة احتجاجية له وذهبنا معًا لحضور جنازته...