الفصل 368: القوة الفائقة (الجزء الثاني)
بعد أن أمضى إيثان الليلة بأكملها في الزراعة في الغرفة، شعر بحماس كبير في الصباح الباكر. ثم أمر حيواناته الثلاثة بالحفاظ على سلامة ذئب الجليد الشبح الصغير، بالتزامن مع حارس المنزل، ثم طار هو نفسه إلى معسكر الخط الأمامي مع فردانيم.
من ناحية أخرى، وبسبب الوصول المبكر لتعزيزات مجموعة التنين القرمزي، لم تتمكن مجموعة جيوش إمبراطورية آلهة الأخشاب من تنفيذ خطتها على الإطلاق. ومع نقص المؤن والأعلاف، لم يكن أمامهم سوى الأمر بالانسحاب بشكل هش في النهاية.
بعد معارك السيوف المتقاطعة في تلك الليلة بالذات، انتشر الخبر العاجل كالنار في الهشيم داخل المعسكر العسكري الرئيسي بأن الجيش العسكري الشمالي الشرقي انتصر في الحرب، ببضعة آلاف فقط من الجنود في راف سلوب. على العكس من ذلك، هُزمت مجموعة جيوش إمبراطورية آلهة الأخشاب في المعركة، مع خسائر فادحة بلغت عدة آلاف من الجنود وحتى مستوى قائد المرحلة السماوية. في النهاية، لم يكن أمامهم سوى التراجع وهم يائسون. في المعسكر العسكري الرئيسي البعيد، كان الجميع مذهولين من هذا الخبر المبهج. كانت عيونهم وأفواههم مفتوحة على مصراعيها في تعبير عن دهشة مذهولة. عقولهم تكافح بشدة لفهم كل شيء. في تلك اللحظة، ظهرت مارين خارج خيمة القائد. بشعرها الأسود الصوفي ورأسها المرفوع، سارت بخطىً حثيثة. أضاف صوت طقطقة كعبها إيقاعًا إلى الموسيقى الكلاسيكية الهادئة التي استمرت دون توقف. ورغم أن مظهرها الآسر كان ملطخًا بالغبار والرمال، إلا أن هيئتها الأنثوية البطولية كانت لافتة للنظر كعادتها. نزلت عن الحصان على الفور، ودخلت الخيمة بخطى واسعة، تحت أنظار القادة الآخرين الذين طالتهم النظرات.