الفصل 670 جيش سيد الدم يكاد يُباد
في اللحظة التالية، وُلد ظل فراشة روحي جليدي ضخم بين راحتيها. مع كل ثانية، كان يكبر أكثر فأكثر، ثم سقط من السماء وانقسم على الفور إلى ظلال فراشات عديدة. غاصت تلك الظلال بقوة في المنخفض الأرضي. لكنها لم تندفع نحو جيش سيد الدم، بل سقطت مباشرة في الماء الذي غطى أقدام الجنود.
في اللحظة التي لامست فيها الظلال الماء، بدأ يتلألأ كالنجوم. في لحظة، تحول السطح فجأةً إلى جليد صلب وسميك. استمر الصقيع في الانتشار، مُجمدًا آلاف الجنود على الأقل حتى أقدامهم، جاعلًا حركتهم صعبة، إن لم تكن مستحيلة.
سرعان ما انسحبت بقية قوات جيش سيد الدم من المنخفض بحلول ذلك الوقت. ولأن ما لا يقل عن عشرة آلاف جندي كانوا محاصرين في المنخفض، كان عدد القوات المتبقية أقل من سبعة آلاف.