الفصل 185
بكى إيميريل.
فقدت وعيها بكل شيء، مشاكلها، محيطها، حتى من كانت معه. استسلمت للألم مجددًا، فحزنت على كل ما تمنته، وعلى كل ما لن يكون لها أبدًا. حزنت على الحياة المريعة التي عاشتها.
ليتني لم أخفوا هويتي قط عند ولادتي. ليتني لم أضطر للعيش هكذا. ماذا لو عشتُ أنثى؟ لكان بيعي لبيوت التربية أفضل. لم تكن إيمريل يومًا من النوع الذي يندم، ولكن في تلك اللحظة، كان الندم هو كل ما شعرت به. "ما العيب في أن تصبح عاهرة؟ إنها حياة بشعة، لكن حينها لن يكون هناك خداع، ولا أسرار ساحقة... ولا أوراي. لما اضطررت للعيش هكذا. لما التقينا أبدًا. ليتني لم يحاول والداي حمايتي أبدًا."