الفصل 362 المثل العليا
إيلا
كان هواء المساء البارد بمثابة راحة مرحب بها من الدفء الخانق الذي يسود الفندق الفخم. لم أكن لأعترف بذلك، ولكنني كنت سعيدًا لأننا قررنا الخروج في النهاية. كانت ذئبتي تدندن بسعادة في أعماق ذهني، فقد نما هوسها بشريكنا المقدر على مدار الأسابيع الأخيرة، ولم يزداد إلا سوءًا بسبب رحلتنا معًا.
ولكنني كنت سعيدة أيضاً، رغم أنني لم أكن لأعترف بذلك قط. فقد كنت أحب أن يكون لوجان بجانبي، حتى ولو كان مجرد صديق أتحدث إليه. وكان وجودي في المنزل مصدر راحة في حد ذاته، حيث كنت قادرة على المشي بحرية في مدينتي دون أن أفكر في التعرض للمضايقة أو السرقة. ولأول مرة منذ فترة، شعرت وكأنني أستطيع التنفس بشكل سليم.