الفصل 58 قصر بلاكوود
لقد حان يوم النصر أخيرًا، وكان المساء قد حل، وكان قصر بلاكوود مشهدًا مذهلاً. فقد حلت أجواء بهيجة مناسبة للاحتفال الكبير محل أناقته البسيطة المعتادة. وبينما كانوا يزينون المدخل، كانت مجموعة من البالونات متعددة الألوان ترفرف برشاقة في مهب الريح. وكانت الفوانيس المضيئة بأضواء مبهرة توجه الحاضرين إلى القاعة حيث ستقام الأنشطة.
لقد لفت هذا التغيير الدرامي انتباه كل من دخل القاعة الجميلة. كانت أكاليل الزهور العطرة ترفرف في الهواء وهي تتلألأ على أرضية البلوط المصقولة، وقد تم اختيار كل منها بعناية من حدائق المنزل. وفي وسط الغرفة كانت هناك طاولة مأدبة رائعة مغطاة بأرقى أنواع الأقمشة الدمشقية. وكانت أدوات المائدة اللامعة وكؤوس الكريستال تتلألأ تحت الإضاءة الخافتة للثريات الكريستالية. وكان كل طبق مزينًا بزهرة واحدة رائعة، مما جعل المشهد أكثر رقيًا.
تم تجهيز الكراسي المخملية الناعمة للضيوف أثناء جلوسهم على الطاولة. ولأن كل كرسي تم وضعه بعناية، كان هناك مساحة كبيرة للجميع للجلوس والمحادثة. تم وضع طاولات إضافية في أجزاء مختلفة من القاعة لاستيعاب الضيوف الإضافيين، وتم تزيينها بمجموعات طاولات رائعة وترتيبات زهور متطابقة.