الفصل 256 إنه لا يتنفس!
أدونيس
كانت المضيفة تقف في منتصف مضمار السباق، وكان ضوء أبيض قاسٍ يتساقط عليها وهي تضع يدها على فخذها، وكانت ملابسها الجلدية الضيقة تلمع تحت الضوء. ابتسمت ابتسامة شريرة وقالت: "جاهزة!"
كان الحشد قد هدأ، يراقب بشغف، مئات العيون المتلهفة تجهد لالتقاط كل جزء صغير من الحدث. ارتفعت محركات السيارات. تباطأت الأنفاس. قبضت الأيدي المغطاة بالقفازات بقوة أكبر. انخفضت الأحذية على دواسة الوقود. ارتفع الأدرينالين. تسارعت ضربات القلب. رفعت يدها الأخرى، ممسكة بعلم أحمر، وثبتت ساقيها ببطء في كعبي تعرٍ لتحقيق المزيد من التوازن. تابعت عيني تحركاتها مثل الصقر، على استعداد للطيران في اللحظة التي أنزلت فيها العلم.