الفصل 140 الكتاب 2- 59
ميلودي ريس
وقفتُ أمام المرآة في خزانة ملابسنا الواسعة المشتركة، أُحدّق في صورتي. حاولتُ الابتسام، لكن ذئبي أنين ونحن نتوق إلى رفيقنا. "ميلودي؟" سمع صوته، لكنني لم أجرؤ على تحريك عضلة، مع أن ما أردتُه هو الركض مباشرةً بين ذراعيه.
"حبيبتي، لقد عدت،" أضاف، وصرير باب الخزانة وهو يفتحه. نظرتُ إلى صورته في المرآة وهو يغلق الباب ويبدأ بتقليص المسافة الصغيرة بيننا. كانت عيناه مثبتتين على انعكاسي، تخترقان عينيّ اللامعتين. غزت رائحته الأرضية الخشبية أنفي، مما أغراني باستنشاق الهواء بقوة.