الفصل 217 الكتاب 2- 137
ميلودي ريس
رغم كل محاولاتي لإبعاد درايفن عن تفكيري، وعن حالة والدته، وعن جونز، إلا أنني وجدت نفسي أتجوّل في غرفة الجلوس. وجّهت عينيّ نحو الباب الأمامي، أدعو لصديقي أن يفتحه. وكأن الإلهة قد استجابت لدعائي فورًا، تحرك مقبض الباب. توقفت، ضممت يديّ كما لو كنت أشكره، ونظرت إلى الباب البلوطي وهو يُفتح.
"درايفن!" صرختُ، راكضًا نحوه عندما دخل أخيرًا، وابتسامة عريضة ومعبرة تُزيّن وجهه الوسيم. مد ذراعيه، ولكن قبل أن أُلقي بنفسي عليه، شممت رائحة، وإن كانت أضعف من رائحته الذكورية المعتادة، في أنفي. ضغطتُ على دواسة الفرامل، ووقفتُ على بُعد خطوات قليلة منه، وعيناي تتجولان في جسده، أفحصه بحثًا عن أي إصابات.