الفصل 460 هل أنت جاد؟
وبعد لحظات قليلة، وجدت صوفيا نفسها جالسة في مكتب ألكسندر الفسيح المشمس.
على الأريكة الجلدية السوداء الأنيقة، جلست امرأة في الأربعينيات من عمرها، بملامح قيادية عفوية. شعرها الكثيف المموج ينسدل على كتفها الأيسر كموجة تتكسر برفق على الشاطئ. انسجم فستانها الأبيض برشاقة مع قوامها، مبرزًا قوامها الآسر والوسيم.
كانت متكئةً على مسند الأريكة بتكاسل، يكتسي حضورها بأناقةٍ آسرة. كل حركةٍ منها، كل نظرةٍ، كل إيماءةٍ، كانت مفعمةً برقيٍّ فطري، كما لو أنها خُلقت لتلفت الانتباه وتلفت الأنظار من حولها.