الفصل 1577
ظلت عينا ويليام مفتوحتين، مثبتتين عليها طوال الليل، ولم يستسلما للنوم إلا مع بزوغ الفجر.
وعندما استقر تنفسه أخيرًا، فتحت عينيها بحذر.
في صمت، تأملت الوجه الآسر المحفور في قلبها للأبد، وأصابعها النحيلة ترسم ملامحه في الهواء برقة. بعد طول انتظار، انفصلت عنه برفق ونهضت من السرير بحذر. عندما فتحت الباب، لم تستطع إلا أن تخطف نظرة أخيرة على الرجل المستلقي على السرير. كان وجهه النائم لا يزال يحمل تعبيرًا معذبًا، وظلًا من الألم يرتسم بين حاجبيه.