الفصل 253 خيبة أمل تامة
كانت ضحكتها، كما لو كانت شفرة حادة، تخترق قلبه بوحشية، وتذكره في كل الأوقات أن هذه المرأة لا تحبه ولا تحبه، وأن رغبته المجنونة في التقرب منها مرة أخرى لا يمكن مواجهتها إلا بالقوة.
فجأةً، مدّت إليزا يدها ولفّت عنقه، فبدا جسده متيبسًا بوضوح. ازدادت ابتسامة إليزا سحرًا.
من الواضح أن وجهها لم يكن وسيمًا، لكن في تلك اللحظة، بدت ابتسامتها قادرة على أسر قلب رجل. لم يستطع ويليام أن يرفع بصره عنها، وكأن الوحش المحاصر في جسده سيندفع للخارج في أي لحظة.