الفصل 269: دق إسفين بينهما (الجزء الأول)
توجهت كيت مباشرةً إلى قصر الأمير ماثيو، برفقة حراسها. خطرت في بالها سيناريوهاتٌ شتى، كلٌّ منها أسوأ من سابقه، وكادت أن تكسر البوابات في عجلتها للوصول. لكن البوابات كانت مفتوحة على مصراعيها بمجرد وصولها، ولم يكن هناك سوى حارسين على كل جانب في الخدمة. أثار حضورها المتباهى خوف الحراس، فهربوا إلى الداخل ليبلغوا بوصولها.
بإشارةٍ آمرةٍ من يدها، أمرت كيت قومها باتباعها. كانت خطتهم الاستيلاء على قصر الأمير ماثيو على حين غرة، لكنها لم تنسَ قط هدفها الحقيقي: هاربر. ما إن عبروا المحيط، حتى توجهوا مباشرةً إلى الفناء الخلفي.
بمجرد أن انعطفا ودخلا الفناء الخلفي، فوجئا. وجدا ماثيو وهاربر جالسين في الحديقة، وهاربر تحتضنه. لم يزعجها مظهرهما، بل ابتسمت بيدها وهي تسند ذقنها للمتطفلين.