الفصل 901 هربت (الجزء الأول)
في اللحظة التي رأى فيها رولاندو الزوجين يمتطيان حصانيهما جنبًا إلى جنب، بدأت مشاعر معقدة تتراكم في صدره. فرغم أنه استطاع خداعها بقناعه اللطيف، إلا أنه لم يستطع إنكار الألم الذي كان يشعر به. شعر وكأن القناع المزيف الذي ارتداه قد تحطم إلى ملايين القطع الصغيرة.
"هاربر، الوقت متأخر. إلى أين أنتِ ذاهبة؟" سأل رولاندو بهدوء.
"اذهب إلى منزلك يا رولاندو"، أجابت هاربر، وابتسامتها ثابتة على وجهها، كما لو أنها لا تحمل ضغينة تجاهه. أما ماثيو، فقد اكتسى وجهه بالحزن. لم يكن تعبيره الكئيب سوى دلالة واحدة: أراد أن يسحق رولاندو إربًا إربًا.