الفصل 432
توقف نيكولاس للحظة لكنه لم يرد على الهاتف. ثم هبطت شفتاه على شفتي مرة أخرى. اختلطت رائحة الهرمونات برائحته الخاصة وخلقت رائحة غريبة لا يمكن وصفها. اختفت رائحة الشاي التي اعتاد أن يشمها. وحلت محلها رائحة خفيفة من الدم والمطهر.
في لحظة واحدة، انهارت أفكاري وعقلي تحت وطأة مطالبه المحمومة تقريبًا. كانت هذه القبلة بعيدة كل البعد عن اللطف، لكنها بدت وكأنها الخلاص الذي انتظره ألف عام.
لم يعد هناك أي تردد أو عدوانية. وعندما شعر بأنني لم أعد أقاوم، تباطأت حركاته تدريجيًا. كانت شفتاه تقبّل شفتي بخفة، مرارًا وتكرارًا، مثل المنتصر الذي يختم ختمه.