الفصل 14
انزلق والدي وتوقف عند حافة فسحة صغيرة تتوسطها جذعة شجرة. انزلقتُ عن ظهر ليام، فركض هو ليغير وضعيته. عاد إليّ وأشار إلى المنتصف قائلًا: "اجلس".
أومأتُ برأسي ودخلتُ الفسحة. كانت ظلال الأشجار لا تزال عميقة، إذ كانت الشمس قد اخترقت قممها للتو. ارتجفتُ، ليس من برودة الجوّ إذ تحترق الذئاب، بل من شعوري بالغابة. شعرتُ وكأن شيئًا ما هنا. شيءٌ ما ينتظر هذه اللحظة.
التفتُّ لأواجه والدي، وكان لا يزال على حافة الفسحة. "لماذا ما زلتَ هناك؟"