الفصل 24
انتظرتُ حتى تركني والدي وحدي في الفسحة قبل أن أسقط على العشب وأغمض عينيّ. تعمقتُ في أعماقي وفعلتُ الشيء الوحيد الذي خطر ببالي.
"جدتي، أحتاج مساعدتك." انتظرت في صمت المقاصة حتى شعرت بقشعريرة تسري في رقبتي. فتحت عيني لأراها تغرق أمامي.
كان شعرها الفضي والأسود مُضفرًا على كتفها، يتأرجح في وجهي، فانخفضت، ولم أستطع منع نفسي من مد يدي لأُسرّح خصلات شعرها، لكنني لم أشعر بشيء. "لستُ هنا حقًا يا إميلي. أُرسل إليكِ روحي عندما أشعر بحاجتكِ. لكنكِ لا تستطيعين لمس عالم الأرواح، كما لا أستطيع لمس الأحياء. لا أشعر بالأرض التي نجلس عليها، ولا بالريح التي تهب على شعركِ."