الفصل 272
شعرتُ بهالتي، التي أخفيتها طوال العام الماضي لأنها كانت لا تزال تنمو، تتكشف. كنتُ لا أزال صغيرًا جدًا عندما بدأ كل شيء. حتى حينها، كنتُ أقوى من أن يتحداني أيٌّ منهم حقًا. لكن الآن؟ الآن أصبحتُ شيئًا لم أره من قبل. ومع ذلك، أخفيتُ معظمها. تناثرت قوتي في موجات، وشعر بها الجميع. تعالت شهقات الحشد، وتراجع فينس وتلك المرأة.
ابتسمتُ، وعرفتُ أنها مفترسة. استرجعتُ قوتي، وأنا أقبض على قبضتي وهي تقاتل. أرادت حرية التصرف. كانت تتوق إلى الراحة. لكنني كنتُ أقوى، لذا أخفيتها وعدتُ إلى الحشد. "بدأتُ هذا اليوم بأمل كبير. أمل في مستقبلنا. أمل في رفاقنا. كانت هذه بداية حياتنا. استعدتُ مع أصدقائي." استدرتُ وأنا أحدق في الرجل الذي اندفع إلى جانب المسرح. غضبي يشتعل في عيني. "احتفلتُ بعيد ميلادي الحادي والعشرين." راقبته وهو يتألم. وجئتُ إلى هنا لحضور تخرجي مُعدّاً خطابي وروحي مُطمئنة. اتبعتُ آخر توجيهات والدي، واليوم ها أنا ذا أتخرج مُتفوقاً، مُتبعاً كل ما علمني إياه. ليُوقفني أحدهم ويُسألني عن شعوري وأنا أسمع أن والدي قد وُصف بالخيانة. هز رأسه. لكنني أصررتُ. "الجواب بصراحة هو أن من خان أحداً هم من يحكمون مملكتنا اللعينة." ضاقت عيناه، لكنني لم أتراجع. لا يهمني إن كان هذا كله جزءاً من خطة والدي. لا يهمني إن كان موافقاً على هذا الهراء. لم أكن كذلك. وأخبرتُ روان بذلك.
خرج ببطء، يُحدّق بي وفي عينيه شيء لم أعد أعرفه أو أُبادله. اهتمامه بي، حاجته لي، كانت لا تزال واضحة على وجهه، لكنني وذئابي اتفقنا وكنا مُلتزمين به. قرر تشويه صورة عائلتي، وسمعتنا، من أجل لعبة كان يلعبها هو وأبي. لكن تباً لذلك.