الفصل 449
حدّقتُ بأمي للحظة قبل أن تتجاوزني. وضعت الصينية على طرف السرير وسكبت كوبين. استدارت وناولتني كوبًا قبل أن تصعد إلى سريري. "هيا يا صغيرتي."
شعرتُ أن عزيمتي تنهار تحت وطأة وجود أمي بجانبي. أغلقتُ باب غرفة النوم، وتجولتُ حول الجانب الآخر من السرير، وانزلقتُ إليه. ارتشفتُ رشفةً طويلةً من كأسي قبل أن أضعه على طاولة السرير.
"لستِ مضطرة للبقاء هنا." التفتُّ لأنظر إليها فابتسمت. " أعلم." سحبت الغطاء فوق ساقيها ثم وضعت الصينية على حجرها. "أعلم." أخذت بسكويتة من الصينية وألقتها في فخذها . استغرقت دقيقةً لتمضغها، ثم ارتشفت رشفةً طويلةً من كأسها قبل أن تنظر إليّ مجددًا. "لكنني لن أجلس هناك وأنتِ تبكين هنا." نظرت إلى كومة الرسائل في منتصف السرير. "هل هذا ما يبكيكِ؟" أمسكت بإحدى الرسائل المفتوحة وقرأتها. راقبتُ عينيها تتنقلان عبر الصفحة حتى ألقت الرسالة على حجرها ونظرت إليّ. "يا حبيبتي."