الفصل 499 هل استعادت الآنسة سيلوين ذاكرتها؟
لكن لم يلاحظ أحد ذلك، فقد تحمل كل شيء بصمت. ومع مرور كل يوم، ازداد صمته عمقًا حتى أصبح سيدًا في اللطف، يخفي مشاعره الحقيقية خلف ابتسامة يراها الجميع.
كان الأمر وكأن كل الحزن والألم منفصلان عنه، وكأنهما ينتميان إلى شخص آخر. كان يحمل ازدراءً عميقًا لعدم مسؤولية والده وافتقار والدته إلى ضبط النفس. في البداية، قاوم هذه الظروف، وحارب تأثيرها. ببطء، تآكلت عزيمته، واستوعبته حتى وصل إلى حالة من الاضطراب الذي لا يمكن السيطرة عليه.
لقد خطرت بباله فكرة تركها، لكنها كانت الشخص الوحيد الذي يهتم به في عالمه. إذا أطلق سراحها، فماذا سيبقى منه؟ ماذا سيبقى في الفراغ الذي سيخلقه غيابها؟