الفصل 505
ألتقط الصندوق الأخير وألقي نظرة سريعة على غرفتي. كانت هذه الغرفة ملاذي الآمن على مدار العامين الماضيين. كانت غرفتي عندما كنت طفلة صغيرة، ولكن مع مرور السنين غيرتها عندما أصبحت امرأة. الديكور والطلاء والأثاث. لقد غيرت كل شيء ليناسب المرأة التي أصبحتها.
هذه هي الغرفة التي بكيت فيها عندما علمت لأول مرة أن روان قد نام مع آفا... وبعد سنوات، وفي نفس الغرفة، لعقت جروحي بعد أن أدركت كل الألم والأذى الذي تسببت فيه.
لقد أصبح هذا المكان مصدر راحتي. المكان الوحيد الذي يمكنني الهرب والاختباء فيه. المكان الوحيد الذي يمكنني الانهيار فيه دون أن يشهد أحد على تفككي. لو استطاعت الجدران أن تتحدث، لقالت كم شهدت. الأسرار التي أخفيتها. الأفكار المرعبة حول إنهاء كل شيء.