الفصل 176 دعني وحدي يا نيل
لم أكن أعلم كم من الوقت جلست هناك، ممسكة بقلبي وأبكي بحرقة، ولكنني بالكاد شعرت بلمسة خفيفة على كتفي. "سيدتي؟ هل أنت بخير؟ هل أنت مصابة؟"
شعرت بألم وانتفاخ في عيني وأنا أنظر ببطء إلى صاحبة الصوت الناعم المهتم. لم أستطع أن أرى الكثير، لأن بصري كان دامعًا بالدموع والألوان والأشكال المشوهة تسبح في رؤيتي. بدا الأمر وكأنها انحنت إلى مستواي على الأرض. "كنت أشاهدك أنت وهذا الرجل من هناك. وأنت لا تبدو في حالة جيدة الآن، هل تحتاج إلى مساعدة في الحصول على توصيلة إلى المنزل؟"
كان ذهني لا يزال يعيد تشغيل كلمات أدونيس مرارًا وتكرارًا، مما يعذبني ويستحضر نوعًا جديدًا من الألم اللامتناهي من أعماق قلبي الجريح المجنون المحطم. شعرت بقطعة قماش تبدو وكأنها منشفة ناعمة تمسح على خدي برفق، وأدركت أن المرأة كانت لا تزال بجانبي، وكانت تنظف دموعي. "أتفهم شعورك يا عزيزتي. لقد كنت في مكانك ذات يوم. الحب يجعلك عرضة للخطر، ولا بد أن هذا الرجل بعينه استخدم نفس المشاعر التي تشعرين بها لإيذائك، أليس كذلك؟ للوهلة الأولى، عرفت أنه من النوع الذي يحطم قلوب النساء. أنا آسفة للغاية لأنك كنت واحدة منهن يا عزيزتي."