الفصل 135
عند رؤية الغضب الناري في عيني ناثان، لم يستطع ثيو إلا أن يبتسم بارتياح. كانت ابتسامته آسرة، أكثر إبهارًا من أزهار الكمثرى التي تتفتح بين عشية وضحاها في الربيع، لكن ناثان وجدها مزعجة. كلما نظر إلى ثيو، كلما بدا أكثر شبهاً بالثعلب.
في مكان لم تتمكن الكاميرا من تصويرهما فيه، أمسك ناثان بعنف بثيو من ياقة قميصه وألقاه على الحائط. وفي لحظة، تصاعدت قوة الرجل الناضج عندما تحولت عينا ناثان إلى اللون القرمزي، وسأل: "لقد عرفت أن هناك شيئًا غير طبيعي عندما عادت ديفيس إلى البلاد وهي تتصرف وكأنها شخص مختلف تمامًا. أنت من حرضها على تطليقي، أليس كذلك؟"
فجأة، طرأ على وجه ثيو، الذي كان مرحًا وغير مؤذٍ، تغير جذري في تعبيراته، أسرع من عاصفة الصيف. أصبح وجهه الوسيم داكنًا، وبدت عليه نظرة مخيفة ومشؤومة.