الفصل 250
تذكرت حياتها الماضية، عندما كانت في وضع يائس، تكافح للسير على الطريق الجبلي وابنتها المتوفاة على ظهرها. ظهر ثيو فجأة، غير مبالٍ بجسد ابنتها البارد، يحملها داخل السيارة وخارجها... في ذلك الوقت، كانت في غاية الحمق، إذ ظنت أنه لم يلاحظ موت ابنتها. والآن، وهي تنظر إلى الوراء، وجسد ابنتها باردٌ جدًا، كيف لشخصٍ ثاقبٍ كهذا ألا يلاحظ؟
لذا فإن وصوله لم يكن مصادفة، بل كان مطاردة متعمدة لها.
ففي اللحظة الأخيرة من وعيها، عندما كانت تتحلل بعد انتحارها، سمعته يناديها "أختي"، سمعته يبكي حزنًا، لا بد أن ذلك كان حقيقيًا وليس وهمًا، لقد حزن حقًا على وفاتها.