الفصل 116 نوع من الخيال
اللعنة! لعن جيك في نفسه وهو يشاهد إميلي تغادر غاضبة، يُمرر أصابعه بين شعره ليرى إن كان سيُخفف من الإحباط المُتهوّر الذي يُسيطر عليه. كيف يُمكنه أن يُفسد كل شيء بهذه السرعة؟
سرعان ما تبددت آماله في أن إميلي لم تكن تقصد قولها إنها ستغادر عندما اندفعت خارج غرفة النوم في أقل من دقيقة، وحقيبتها الصغيرة في يدها. مرت بجانبه، وكان مذهولاً لدرجة أنه لم يستطع الكلام وهو يراقبها وهي تتجه نحو الباب.
لكن في اللحظة التي أدارت فيها القفل، مستعدةً للانطلاق والخروج منه، سلبته أمله بأن تكون هذه الليلة نقطة تحول في حياتهما، انتفض عقله من جموده، فاندفع إلى العمل. وصل إليها في لمح البصر، وأغلق الباب بقوة قبل أن تتمكن من فتحه على مصراعيه لتخرج.